جديد الفيديو
المتواجدون الآن
| 01-09-1433 08:39 PM
﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا﴾ [الحج: 72].
إنها كراهية الحقّ الذي لا يستقيم مع الهدى والزيغ، إذا تُليَ القرآن العظيم الهادي إلى الصراط المستقيم، ورِمَت أنوف الكفار واشتدّ غيظهم، حتى لم يتمالكوا كتمه، فظهر على وجوههم، وفي تصرفاتهم وما عملته أيديهم، ومن دلالات هذه الآية:
1- بناء الفعل لغير الفاعل (تُتلى) يدل على كراهيتهم لسماع هذا القرآن، بغض النظر عن تاليه.
2- إضافة الآيات إلى الله (آياتنا) فيه تعظيم لها، وتشنيع وتفظيع لحال من ردها.
3- في تقييد الآيات بكونها (بيّنات) واضحات، توبيخ لهم، إذ كيف يُنكر الواضح!
4- ذكر الوجوه (وجوه الذين كفروا) دليل شدة عداوتهم، و امتلاء نفوسهم بالغيظ، حتى إنه تجاوز أثرُه بواطنَهم فظهَر على وجوههم.
5- ذكرهم بوصف الكفر (في وجوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا) ، دون ضميرهم "في وجوههم"، مع أنهم تقدّم ذكرهم، لما في ذلك من بيان علّة الإنكار، وهي الكفر.
6- في قوله تعالى: ﴿يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا﴾، بيانٌ لشدّة حقدهم وغيظهم عند سماع هذا القرآن، ويكفي ما في كلمة (يسطون) من الدلالة على رغبتهم في محاربة هذا القرآن وتأثيره.
|
خدمات المحتوى
| تقييم
|
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0 Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 1446 alatwi.net - All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة لموقع الدكتور عويض العطوي - يُسمح بالنشر مع ذكر المصدر.
الرئيسية
|الصور
|المقالات
|الأخبار
|الفيديو
|الصوتيات
|راسلنا | للأعلى
لتصفح أفضل:
استخدم موزيلا فايرفوكس
|
|