جديد الفيديو
المتواجدون الآن
| 01-03-1433 08:38 PM نعمة الأمن
(9/2/1417هـ)
الخطبة الأولى
أما بعد،
فقد قال الله عز وجل : { وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار} [ إبراهيم:34 ] ، وقال تعالى : {ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير} [ لقمان:20 ] ، وقال تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون } [ النحل 53 ] ، آيات متعددة ، وخطابات متكررة ، كلها تُذكِّر العبد بنعم المولى عليه : { يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون } [فاطر:3 ] ، نعمة في الولد ، ونعمة في البلد، نعمة في البدن ، ونعمة في المال ، نعم متعددة ، وآلاء متنوعة ، وأجلها نعمة إتمام هذا الدين ، فليس هناك نعمة تدانيها ، لذا امتن الله على عباده بها في قوله تعالى : {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }.
ومن النعم العظيمة على الإنسان نعمة الأمن واندحار الخوف، إن الأمن إذا ضرب أطنابه في موطن، نعم أهل ذلك المكان ، واستقر أمرهم ، ورغد عيشهم ، وحسن حالهم ، والخوف إذا نزل بدار قوم ، ضاق أهلها بها ذرعاً، ولو وجدت الأموال ولو كثر الأولاد .
معاشر الفضلاء : إن توفر الأمن ضرورة من ضروريات الحياة ، قد تفوق ضرورة الغذاء والكساء ، بل لا يستساغ طعام ولا شراب إذا فقد الأمان ، والأمان في جوهره ومعناه لا يكون إلا مع الإيمان ، والسلام في حقيقته لا يكون إلا مع الإسلام: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} [ الأنعام:82 ]، ( لهم الأمن) ما أعظمها من كلمة، جاءت في موطن المنة على المؤمنين، ( الأمن ) تلك الكلمة الغالية ، (الأمن) تلك اللفظة التي غاب مضمونها عند كثير من البلاد والعباد، (الأمن) تلك المنحة الربانية لعباد الله المؤمنين.
تأمل رعاك الله كيف جاءت كلمة ( الأمن ) مطلقة غير مقيدة بصفة أو حال، حتى يشمل ذلك كل أنواع الأمن ، (لهم الأمن) في بلادهم وأولادهم، (لهم الأمن) في أموالهم وأعراضهم ، (لهم الأمن) يوم يفزع الناس، (لهم الأمن) يوم يخاف الناس، (لهم الأمن) في الدنيا والأخرى، لكن بم استحقوا ذلك؟ وما صفة أولئك القوم الذين لهم تلك الأعطية؟ قال الله عنهم: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} [ الأنعام:82 ]، بظلم [ أي شرك ].
إذاً هو الإيمان وإخلاص العبادة لله ، عند ذلك يحصل المسلم على أغلى ما تبحث عنه شعوب الأرض ، لهذا نجد أكثر الدول المتقدمة صناعياً ، التي تملك أجهزة أمنية ضخمة ، لا يمكن أن يصل فيها ( الأمن ) إلى ما يصل إليه في دولة مسلمة تطبق شرع الله .
إن الأمن ليس ملكاً لأحد يجلبه متى شاء ، ويبعده متى شاء ، إنه منحة ربانية للذين يؤمنون به ويصدقون بوعده ، لهذا تميزت هذه البلاد في فترة طويلة بين كثير من الدول باستقرارها وأمنها ، وما ذلك إلا لتحكيم الشريعة، ولو تُخُلِّيَ عنها لانهار هذا البنيان، وحوادث التاريخ قديماً وحديثاً شاهدة على ذلك ، ولهذا كانت هذه البلاد موطن استهداف من كثير من الأعداء ، وكم حالوا جاهدين هدم الشريعة فيها ، وإلغاء العقوبات الشرعية ، إلا أن الموقف كان واضحاً والرد كان صادقاً ، وما زالت المطالبات بإلغاء عقوبة القتل والإعدام قائمة ، ولكن ، ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) .
معاشر الفضلاء، إننا ندرك جميعاً في هذه البلاد أن الذي ينجي سفينتنا في هذه البحور المتلاطمة هو الله ، فلا نجاة بغيره سبحانه ، فإذا حُكمت الشريعة، وتحقق الإسلام والإيمان ، توفرت أسباب الأمن والأمان ، وذلك وعد من الواحد الديان : {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون} [ النور :55 ] ، إنها ضمانات إلهية ، وأسباب حقيقية ، ونتائج مرضية .
عباد الله، بلاد بلا أمن لا تنفعها رفاهية ولا حضارة ، ولا يستقيم فيها بناء ولا عمارة، لذا تكرم الله على عباده بهذه النعمة، في البلد الحرام فقال : {أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون} [ القصص:57]، يذكر بعض أهل العلم أن هذا الوصف ( وهو الأمن في البلد ) قد جمع كل أجناس الحياة السعيدة ؛ لهذا امتن الله على أولئك العرب المشردين بهذه النعمة، كما في قوله تعالى : {فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف} [قريش: 4 ] .
عباد الله، وبهذا ندرك أن نعمة الأمن عظمى ، لا يقدرها إلا من سمع أو عايش الفوضى ، وإهدار الحقوق ، وإزهاق الأنفس ، والتشريد ، والقلاقل ، والخوف ، إن الطعام لا يُستساغ ، والشراب لا يُستلذ ، والمال لا يُسْعِد إذا فزع الإنسان وخاف ، إذا فقد الأمان، فُقدت السعادة والهناء ،وذهبت لذة السراء والنعماء ، لذا وجب علينا جميعاً أن نشكر المنعم بهذه النعمة ، لأن حق النعمة أن تشكر ولا تكفر ، ومن حقها أن تحفظ ولا تهدر ، ومن حقها أن نتعاون على حمايتها من كل من يحاول إهدارها ، أو كفرها ، لأنها بهذا تزول وتذهب، وإذا زالت النعم حلت النقم .
معاشر الفضلاء، إن الأمن من النعم التي سنسأل عنها يوم نلقى الله ، أحفظنا أم ضيعنا ، أشكرنا أم كفرنا ، قال تعالى : {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } [ التكاثر: 8] ، قال ابن مسعود النعيم : الأمن والصحة ، فهل استشعر أحدنا ذلك وعمل على بقاء هذه النعمة بالشكر والعمل الصالح.
معاشر الفضلاء، لئن كان ( الأمن ) يتوفر برسوخ الإيمان في القلوب ، وتطهير الأخلاق في السلوك ، وتصحيح المفاهيم في العقول، فإنه لابد مع ذلك كله من الشرع العادل ، والسلطان القوي : {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز} [ الحديد: 25 ] ، إن من الناس صنفاً غليظاً لا يكفيه توجيه رفيق، ولا ينفع معه وعظ رقيق، بل لا يرد عنه إلا عقوبة زاجرة، وقوة صارمة ؛ لذا كان لا بد من سوط السلطان مع زواجر القرآن، وقد جاء في الأثر (( إن الله ينزع السلطان ما لا ينزع بالقرآن )).
ولكي يشيع الأمان، ويطمئن الإنسان، شرعت الشرائع الحازمة لمعكري الأمن، ومثيري القلاقل، إنها مبادئ وأحكام من أجل ضبط المجتمعات، وحفظ الضروريات .
إن هتك الأعراض جريمة، ونهب الأموال جريمة، وإزهاق الأنفس جريمة، وزعزعة الأمن جريمة ، كلها جاءت الشريعة بردع فاعلها، وعقوبة من يقوم بها، من أجل أن يأمن الإنسان، ويعيش حياة هادئة، وعيشة هانئة، وإذا تكامل التعاون بين الراعي والرعية في الوقوف أمام تيار الجريمة، خنست بإذن الله ، رؤوس المجرمين ، وخمدت نارهم .
عباد الله، إن فشو الجريمة، وظهور الانحراف مؤذن بخطر عظيم ، زادت معه معدلات الاعتداء، وكثرت معه استباحة الأعراض والدماء ، وذلك بعض أسباب هجمة شرسة على هذه البلاد وأهلها، صادفت قلوباً خاوية ، وأنفساً متهيئة، بسبب ضعف التربية، والبعد عن الله، وأحياناً يندس بين الصفوف من يزرع الجريمة ، وينشر الرذيلة ممن هو دخيل أو عميل ، فلا بد من التآزر والتعاون، وعدم التغاضي والتهاون ، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة على المسلمين ، والمؤمن لا يكمل إيمانه حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، لنقف صفاً واحداً ضد مروجي المخدرات ، ومصنعي المسكرات، وناشري الرذائل والموبقات ، ومثيري القلاقل والحزازات ، لنحاول جاهدين حفظ النعمة التي حُرِمها آخرون والفضل الذي سُلبه كثيرون .
واعلم أيها الفاضل ، أنك أنت قد تسهم بأعمالك في إقصاء هذه النعمة وجلب النقمة ، فلا يتنصل من المسؤولية أحد ، لأن الجماعات مكونة من الأفراد ، وأخطاء الآحاد تهلك الجماعات ، والنار مصدرها شرار ، والسيل أوله قطرة .
لعلك أخي الفاضل ، تقول كيف أكون سبباً لنزع هذه النعمة وتكدير صفو الحياة ، نقول لك إن الله عز وجل سن سنناً لا يمكن أن تتغير أو تتبدل ، فإن كنا نعيش في أمن وأمان وسلامة وإسلام ، فإنه لا يمكن أن يتبدل ذلك ، إلا إذا غيرنا ما بأنفسنا مع ربنا فعصينا أوامره ، وانتهكنا حرماته ، وتجاوزنا حدوده، (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له ، وما لهم من دونه من وال )، فلا بد أن نعود إلى أنفسنا ونصلحها مع الله فرداً فرداً .
والله جل جلاله قد يعاقب بعض الأمم والأقوام بنزع هذه النعمة من بين أيديهم، لأنهم ليسوا أهلاً لهم ، بسبب كفرهم بنعمة الله ، قال تعالى : {وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون} .
فانظروا عباد الله إلى أحوالنا مع النعم والمأكولات كم يرمى في المزابل منها كل يوم ، وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة خبز على الأرض فرفعها ووضعها على عينه ، وقال : يا عائشة ما خرجت النعمة عن قوم ثم عادت إليهم ، وتأملوا حالنا مع نعمة المال والسيارات والبيوت كيف جعلها بعضهم أداة للإفساد ، فأين الشكر؟!.
وتأمل –رعاك الله- كيف جعل عقاب من يصنع ذلك الجوع وزاد معه الخوف، فنسأل الله السلامة والعافية .
وقد يبتلي الله عز وجل أقواماً بنزع هذه النعمة منهم {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين} وتأمل كيف قدم الابتلاء بالخوف على كل شيء لعظمه وشدة تأثيره .
إن كل ذلك يدلنا على أن حفظ هذه النعمة ، ورعاية هذه المنة، وصون هذه الهبة ، هو شأن كل واحد منا ، ليس هناك جهة مسؤولة عن الأمن ، وباقي الناس لا علاقة لهم بذلك ، كلا ، بل على الجميع أن يتعاونوا على إبقاء هذه الذخيرة ، والحفاظ على هذه الركيزة ، بالأخذ على يد السفيه ، والإبلاغ عن المجرم والمفسد ، والانصياع الكامل لأوامر الله حتى نكون أهلاً لهذه النعمة .
اللهم احفظنا بحفظك ، واكلأنا برعايتك ، واكفنا شر الحاقدين ، ورد عنا كيد الكائدين ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
عباد الله، أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أما بعد ،
فإذا كنا نحرص على الأمن في البلد ، ونأنس به ، فلندرك أن هناك أمناً يجب أن نعمل له ، إنه الأمن يوم يخاف الناس ، ويفزع الخلق، إنه الأمن الذي قال الله عنه : {لا يحزنهم الفزع الأكبر } وقال عنه : {ادخلوها بسلام آمنين} .
معاشر الفضلاء ، الأمن ضده الخوف ، وقد نفى الله الخوف عن فئة من الناس يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، هناك في الدار الآخرة ألوان من الهلع والخوف والحزن ، والعذاب والنكال والجحيم والسعير ، والبكاء والعويل .
وهناك قوم آمنون من كل ذلك ، من هم ؟ هم المؤمنون هم المتقون ، هم الذين خافوا في الدنيا فأمنهم الله يوم الفزع الأكبر ، هم الذين اتبعوا شرع الله ، وحكموه في حياتهم {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [ البقرة : 38 ].
واعلم أيها الفاضل ، أنهما خوفان وأمنان ، اثنان في الدنيا ، واثنان في الأخرى وهما يتعاكسان ، فمن خاف هنا من ربه أمن يوم يلقاه كما قال سبحانه : {ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد}، {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى} وهذا الخوف يجب أن يصاحب الإنسان في مسيره إلى ربه، يتذكر النار والعذاب ، فيحجزه ذلك عن المعاصي ، وكيف لا يخاف المسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار ) رواه البخاري ، فمن خاف هنا أَمِن هناك ، ومن أَمِن هنا من مكر الله خاف هناك ، هؤلاء السادرون الغافلون، الذين لا يقيمون لحكم الله وزناً ، يعبون من الملذات، ويعاقرون المنكرات ، لا يتذكرون عذاباً ، ولا يخشون عقاباً ، الحرام عندهم أهون ما يكون ، والكبائر في نظرهم من الصغائر والدون ، يا ويحهم ألا يخافون الجبار ، ألا يؤمنون بالنار؟ ألا يخشون الله وسطوته، وعذابه ونقمته؟ ، أما رأوا الأمم كيف يأخذها الله أخذ عزيز مقتدر، أما قرؤوا قوله تعالى: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد }. عباد الله، الأمن من مكر الله نهايته خراب الأمم والممالك ، من ذا الذي عنده ضمان من الله بعدم العقوبة ، إن إقرار المعاصي ، وانتشار الذنوب ، سبب لحلول الخطوب ، ودمار الشعوب ، قال تعالى : {أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون ، أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون ، أفأمنوا مكر الله ، فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}.
عباد الله ، لندرك هذه المعادلة : من أمن هنا خاف هناك ، ومن خاف هنا أمن هناك ، قال صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ، وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة )) صححه ابن حبان ، ولندرك أن الأمن المنشود ، والاستقرار المطلوب ، هو ما كان في جنات النعيم ، الذي سبيله رحمة الله وطاعته ، والعمل بحكمه وشريعته {ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً} ، {إن المتقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين} .
{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون}.
فالله الله بشكر النعم ، والاستقامة على أمر الله ، والبعد عما حرم الله ، والخوف من سطوة الجبار ، والأخذ على يد الظالم والمجرم ، والتعاون على البر والتقوى، حتى تسير السفينة ، ويأمن المجتمع ، وحتى ينعم المؤمن في الدنيا ، ويهنأ في الأخرى ، فالمؤمنون لا يقصرون أنظارهم على الحياة الفانية ، بل يعملون للحياة الباقية ، فلنعمل قبل أن نقول : يا ليتني قدمت لحياتي .
اللهم وفقنا لمرضاتك ، وجنبنا أسباب سخطك ، وارزقنا العافية في الأبدان والأمن في الأوطان ، والصلاح في الأولاد ، والطمأنينة في البلاد .
عباد الله ، صلوا وسلموا على الرحمة المهداة ، والنعمة المسداة، محمد بن عبد الله، كما أمركم بذلك الله {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً} [ الأحزاب:56] .
|
خدمات المحتوى
| تقييم
|
|
|
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0 Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 1446 alatwi.net - All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة لموقع الدكتور عويض العطوي - يُسمح بالنشر مع ذكر المصدر.
الرئيسية
|الصور
|المقالات
|الأخبار
|الفيديو
|الصوتيات
|راسلنا | للأعلى
لتصفح أفضل:
استخدم موزيلا فايرفوكس
|
|