تابعنا على الفيس بوك تابعنا على تويتر تابعنا على اليوتيوب تابعنا على الساوند كلاود


الرئيسية السيرة الذاتية الخطب الصوتيات المرئيات المقالات و البحوث الدورات الجامعة الصور تدبر القران الإصدارات الشهادات و الدروع المشاركات و الأنشطة

 

 
جديد الفيديو
 

 
المتواجدون الآن

 
المقالات
خطب المناسبات
ما بعد الاختبارات
ما بعد الاختبارات
01-05-1433 08:52 PM



ما بعد الاختبارات*


الخطبة الأولى:
أما بعد:
فإذا كنا تحدثنا عن الاختبارات والاستعداد لها، وكيفية الاستفادة منها في التربية والتوجيه، فدعونا اليوم نفكر ونذكر بما يمكن أن نختم به موسم الاختبارات، فهل خطر ببالك هذا الموضوع أيها الأب الكريم؟
هل أشغلك هذه الموضوع لتجعل من هذه المناسبة مدخلاً تربويًا تستفيد منه أنت وأسرتك؟
معاشر الآباء، لعلكم تدركون أن الجميع عاش فترة الاختبارات، وما زال يعيشها، بما فيها من قلق وجهد، وعمل وانضباط، كل هذا مدعاة إلى السأم وربما الملل، فيكون الترويح عن النفس بعد هذا العناء من أحسن صور مكافأة النفس والأسرة، فهل فكرت في هذا أيها المبارك؟
يا أيها الفاضل، تذكر أنّ المصطفى صلى الله عليه وسلم قال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" [رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب]، فهلاَّ حققت هذه الخيرية بسلوك عملي، هلا جعلت من إجازة ما بعد الاختبارات فرصة ترفِّهُ فيها عن نفسك وأسرتك، لتكسب قلوبهم، وتؤدي إليهم بعض حقوقهم؟
قد تقول: نعم، لكن أريدك أن تفكر هذه المرة بطريقة جديدة، كيف تستثمر ما بعد الاختبارات في القرب من أبنائك، في تربيتهم، في توجيههم لما ينفعهم، في مد الجسور معهم، في مكافأتهم على ما أنجزوا.
ولعلي هنا أُذكِّرُ ببعض الطرق، وأُنبِّه على بعض الاقتراحات والملحوظات ومنها:
أولاً: المكافأة والجائزة.
أيها الأب الفاضل، لعلك تدرك ما للتفوق من لذة، خصوصًا إذا جاء بعد تعب ومشقة، ولا شك أن أبناءك مهما كانت نتائجهم، قد بذلوا جهودًا لم تكن معهودة منهم من قبل، فهل فكرت في مكافأتهم؟
يا أيها الأب الكريم، إن لأولادك الذين أحرزوا تفوقًا حقًا يجب أن ترعاه وتهتم به، فلا تطفئ فرحة التفوق بفتور عجيب، وصدود غريب، وانشغال غير مبرر.
بعض الآباء حتى الابتسامة يبخل بها، وحتى الثناء لا يسمعه أبناؤه وبناته منه إذا أخبروه بنجاحهم وتفوقهم، وكأن الأمر لا يعنيه!
يا أيها المبارك، إذا كان ذلك أمرًا عاديًا عندك، أمرًا ثانوياً في اهتماماتك، فهو عندهم ليس كذلك، إنه عندهم إنجاز، إنه عندهم جهد ينتظرون مَن يقدره، مَن يشكره، وأنت المرشح للتقدير، فكم ستكون صدمتهم إذا لم يجدوا إلا الصدود و الفتور عند من كانوا يأملون فيه غير ذلك، إنهم قد يبحثون عن التقدير عند غيرك، أو يكتمون في صدرهم حسرة وخيبة أمل، قد تؤثر في مستواهم بعد ذلك.
وتأمل -رعاك الله- ما رواه مسلم في صحيحه عَنْ أُبَي بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِى أي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ"؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِى أي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟" قَالَ: قُلْتُ: "اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحي الْقَيُّومُ"، قَالَ: فَضَرَبَ في صدري وَقَالَ: "وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ".
أرأيت -أيها الأب الفاضل- هذه الكلمة المشجعة (ليهنك العلم أبا المنذر) مع وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدر أبيّ رضي الله عنه، كم مرة فعلت مثل هذا مع أبنائك إذا حققوا إنجازاً؟
معاشر الآباء، إنها دعوة لتقدير الجهود، والثناء على المحسن، فأعطوا هذا الموضوع حقه، فإنه جدير بالنظر والتدبر.
ومما يمكن أن تفعله في مثل هذه المناسبة، إظهار السرور والفرح بتفوق ونجاح أبنائك وبناتك، وشكرُهم والثناء عليهم بذلك.
كما يمكنك أن تصطحبهم لشراء ما يحبون، أو ما وعدتهم به من قبل عند نجاحهم، ففي ذلك تربية لهم على الوفاء بالوعد، كما فيه إدخال للسرور عليهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم، و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم" [حسنه الألباني في صحيح الجامع (176)].
كما يمكنك مفاجأتهم بمكافآت لا يتوقعونها، عرفتها من قبل من حديثهم وطلباتهم، تهديها لهم في حفل أسري جميل تلتقي فيه العائلة، ويلتم شملها على المكافأة والتقدير ، والمحبة والتوقير.

ثانيًا: الترفيه والتسلية.
أيها الأب الفاضل، لعلك تدرك ما عاناه الأبناء والبنات، بل والأسرة كلها؛ من ضغوط وصعوبات، وانقطاع عن الترفيه والاتصال بالناس، إنهم –أيها الفاضل- يحتاجون مَن يقدِّر عناءهم، ويدخل السرور عليهم، فلا تستهن برحلة ترفِّهُ بها عنهم، وتصطحبهم فيها، تلاعبهم وتحاورهم، وتشاركهم وتؤانسهم، تفرَّغ لهم، فهم يستحقون منك ذلك، ولو لمدة قصيرة، وتذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن لنفسك عليك حقاً، ولربك عليك حقاً، ولضيفك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه" [رواه الترمذي وصححه الألباني].
ومثل هذه الرحلات العائلية فيها منافع كثيرة، وفوائد جمة لا تخفى على عاقل، ولكن ما ينغصها أحيانًا أنها تكون على هوى الأب ، لا يأخذ رأيًا لأحد، ولا يعتد بفكرة، ولا يستشير في قليل ولا كثير، وهذا سلوك يجب أن يتغير، لأن المعنيّ بالترفيه والتنزه هم الأبناء والبنات،هم الأسرة، فلمَ لا يؤخذ رأيهم في الوجهة التي يرغبون، أو المكانِ الذي يحبون؟ وإن كان للوالدين رأي آخر لسبب وجيه، فعليهم سماع أولادهم أولاً، ثم محاولة إقناعهم بالبديل، لتكون الرحلة هادفة ومفيدة.

ثالثًا: التربية والتوجيه.
يا أيها المبارك، للكلام والتوجيه في لحظات الأنس والسعادة أثر لا يكون لغيره، إذا أُحسن فيه اختيار الكلام والأسلوب، فيمكنك –أيها الفاضل- إذا تفوق أبناؤك، أن ترسخ فيهم قيم العمل والجد، وتبين لهم أنهم ما وصلوا إلى ما هم فيه إلا بالمثابرة والاجتهاد، كما يمكنك التحدث معهم عن أصحاب السوء، و عظم تأثيرهم، وأنهم يؤخرون من يصاحبون عن المعالي عظائم الأمور.
كما أنك تربيهم على الصدق والوفاء بالعهد، إذا وفيت لهم بوعدك برحلة أو هدية، أو جائزة.
إنك في هذا وغيرِه تربي بالمواقف، وتبني في أبنائك قيمًا تظهر على سلوكهم بعد زمن.
كما أنك –أيها المبارك- تُشعرهم بخروجك معهم، وحرصك على مكافأتهم بقربك منهم، وحبك لهم، وهذا يعمِّق العلاقة بينكم، ويظهر من صفات الأبوة ما كان غائبًا في زحمة الحياة، فلا تستهن بذلك.
كما يمكنك –أيها الفاضل- من خلال الترفية أو المكافأة أن تغرس قيم التعاون والنظام، وحب الخير للآخرين، كما يمكنك تعويدهم على الشراء وتحمل بعض المسؤوليات في تنظيم جزء من الرحلة، والتعودَ على الترتيب والمشاركة، كل هذا متاح لك لو فكرت فيه، وأعددت له.

رابعًا: معالجة الخلل.
أيها الأب الفاضل، قد تقول ليس كل الأبناء والبنات يستحقون المكافأة، فبعضهم لا يحقق تفوقا، ولا يتصف بحسن خلق، ولا نرى منه براً، نقول لك -أيها الفاضل-: حتى المخفقون في دراستهم يحتاجون منا إلى نظر ورحمة، لأن محاسبتهم على ما مضى بعقاب مؤذٍ، أو حرمان شديد، لن يحل المشكلة، بل قد يجعلهم أكثرَ عدوانية، وأكثر هروبًا منك.
حاول –أيها المبارك- أن تجد ما يمكن أن تثنيَ به عليهم، وأنْ تمدحه فيهم، وستجد الكثير، المهم لا تفسد متعة الإجازة، وفرحة الأسرة لسبب كهذا، حاول أن تتجاوز التعنيف والعقاب، إلى التعزيز والثواب بما يتناسب مع الحال، حاول أن تكسب أبناءك، فإنك إن خسرتهم كسبهم غيرك، فلا تكن سببًا في ذلك.

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ، واجعلنا للمتقين إماماً.
عباد الله، أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

_______________________________________

الخطبة الثانية:

أما بعد:
فإذا كنا تحدثنا عما يعقب الاختبارات من رحلات ونزهات، وحفلات ومكافآت، فلا بد من التعريج على أمور محزنة ، منها ما نراه من ظواهر تعكس ثقافة لا تقدر العلم ولا الكتاب، تظهر عادة بعد كل اختبار، وتتكشف جليا ً في نهاية الاختبارات، ومن ذلك:
أولاً: عبارات الملل والإحباط .
يكثر عند الطلاب بعد الامتحانات تمنيهم محو كلِّ ما حفظوه من ذاكرتهم، إنهم يتمنون الخلاص من كل معلومة دخلت إلى رؤوسهم، إنهم يعتبرونا ثقلاً لابد من الخلاص منه.
عجبًا والله لهذا الحال الذي وصلنا إليه، لماذا كل هذا الكره للعلم والمعرفة، ومَن السبب في ذلك؟
إننا نعيش من خلال هذه التصرفات حالة من الاستخفاف بالعلم والمعرفة، ربما لا يوجد لها مثيل، وعلينا أن نعيد النظر في أسباب ذلك، إننا على يقين أنه يوجد معلم يَكْره تلاميذه مادته، وما فيها من خير بسببه، فهل يرضى هذا المعلم أن يكون سببًا في مثل هذه الظاهرة؟ لم لا يغير أسلوبه في التعامل، وطريقته في التدريس؟
كما يجب على أبنائنا وبناتنا أن يدركوا أن العلم جوهرة ثمينة، لا يصلح التنكر لها، ولا التفريط فيها، لمجرد تصرف لم يعجب أحدنا، أو لمجرد إخفاق في مادة، إن العلم رفعة وعزة قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة : 11]وقال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: 9]، صاحب العلم مقدر في الأرض والسماء، عن كثير بن قيس قال : كنت جالساً عند أبي الدرداء في مسجد دمشق ، فأتاه رجل فقال يا أبا الدرداء، أتيتك من المدينة ، مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم لحديث بلغني أنك تحدث به عن النبي صلى الله عليه و سلم، قال فما جاء بك، تجارة ؟ قال لا ، قال ولا جاء بك غيره ؟ قال لا ، قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:" من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض، حتى الحيتان في الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإنهم لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر" رواه ابن ماجه في سننه وصححه الألباني.
والكلب على نجاسته-ياكرام- تقبل ذبيحته إذا كان معلماً، ﴿قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ﴾ [المائدة: 4].
فكيف بعد هذا نتفوه بمثل هذه العبارات التي تعكس تقديراً متدنياً للعلم، ونظرة قاصرة للمعرفة.

ثانيًا: حال الكتب والمذكرات.
معاشر الكرام، إن مما يندى له الجبين ما نراه بعد الاختبارات وأثنائها من رمي الكتب، والتخلص منها، وما يكون قبل ذلك من تمزيق وعبث بها، إنها صورة تعكس واقعًا مريرًا مع الكتاب، وكأننا أعداء له، لا نحبه، ولا نقدِّره، بل نعاديه، وكأنما صلتنا به –على سوئها- تنتهي بنهاية الاختبار، ثم يكون مكانه المزابل والشوارع، إنه هذا الذي نراه لأمر مؤسف ، أمرٌ يؤذن بأننا أمة لا تقدر العلم وأدواتِه.
فهلاَّ من اهتمامٍ أيها الأولياء والمعلمون بتوجيه الأبناء لما ينبغي فعله تجاه هذه الكتب، وأنتم أيها الأبناء الفضلاء، لم كل هذه العداوة، لماذا لا يكون الكتاب صديقًا لنا؟ نستفيد منه، ونرفع مكانته، كما قدره أسلافنا، يقول المتنبي:
أعزّ مكان في الدنا سرج سابح *** وخير جليس في الزمان كتاب
أما علمتم أننا في ذيل الأمم في القراءة، مع أننا أمة اقرأ؟ فهل نريد أن نؤكد هذا المفهوم، ونرسخَ هذه المكانة، ونستمرَ في هذه الخطأ؟
أما أدركتم – أيها الطلاب الفضلاء- ما تحويه هذه الكتب من آيات قرآنية، وأحاديث نبوية، ومعلومات قيمة، أين التقدير والتوقير للعلم وكتبه؟
أيها الأب الفاضل، أيها الطالب النجيب، إذا كان ولابد من التخلص من تلك الكتب والدفاتر، فلا أقل من أن يتم ذلك بصورة تتناسب مع مكانتها من خلال حاويات خاصة، أو إحراقها في مكان مناسب.
أمَّا رميها عند المدارس والشوارع، ومع القمامة وفي المزابل، فهذا أمر لا يليق ولا يصح، وليتذكر الجمع أننا إذا كنا نرمي كتبنا الدراسية، فغيرنا يدرس بالكتاب الواحد عدة سنوات، ينتقل الكتاب فيها بين أجيال الطلاب، وهو على حاله، فلنشكر نعمة الله علينا، ولنؤد حقه سبحانه.

اللهم علمنا ماجهلنا، وذكرنا ما نسينا، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، برحمتك يا أرحم الراحمين.
عباد الله، صلُّوا وسلِّموا على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، محمد بن عبد الله، كما أمركم بذلك الله، فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب : 56].

د. عويض بن حمود العطوي
جامعة تبوك
dr.ahha1@gmail.com
____________________________

* ألقيت هذه الخطبة بجامع البازعي بتبوك، في 18/2/1430هـ.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 570



خدمات المحتوى


تقييم
2.00/10 (13 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

Copyright © 1445 alatwi.net - All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة لموقع الدكتور عويض العطوي - يُسمح بالنشر مع ذكر المصدر.

الرئيسية |الصور |المقالات |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى

لتصفح أفضل: استخدم موزيلا فايرفوكس

 لتصفح أفضل: استخدم موزيلا فايرفوكس