تابعنا على الفيس بوك تابعنا على تويتر تابعنا على اليوتيوب تابعنا على الساوند كلاود


الرئيسية السيرة الذاتية الخطب الصوتيات المرئيات المقالات و البحوث الدورات الجامعة الصور تدبر القران الإصدارات الشهادات و الدروع المشاركات و الأنشطة

 

 
جديد الفيديو
 

 
المتواجدون الآن

 
المقالات
الجامعة
المقررات
البلاغة بيان
مادة محاضرة المقرر
المجاز اللغوي (المجاز المُرسَل) وتطبيقات
المجاز اللغوي (المجاز المُرسَل) وتطبيقات
01-22-1433 10:52 PM

image



المجاز المرسل:
وهو نقل الكلمة من معناها الأصلي إلى معنى جديد لعلاقة غير المشابهة ، ومعنى قولنا مرسل أي أنه غير مقيد بعلاقة معينة بل هو مطلق العلاقات متعددها بينما الاستعارة لها علاقة واحدة وهي المشابهة .
ولابد في المجاز المرسل كغيره من أنواع المجاز من قرينة تمنع من إرادة المعنى الأصلي وهذه القرينة قد تكون مقالية ( أي موجودة في الكلام ) أو حالية (أي دلالة الحال الذي فيه الكلام ) وقد تكون عقلية فلو قلنا مثلاً : (رعينا الغيث)لوجدنا أن كلمة (الغيث) قد استعملت في معنى العشب والكلأ بقرينه (رعينا) لأن الغيث لا يرعى وإنما يرعى العشب وهي قرينة مقالية، والعلاقة بين الغيث والعشب أن الغيث هو سبب العشب فالعلاقة هنا سببية، وإنما يعبر بالسبب عن المسبب للتدليل على التأثير العظيم للسبب في المسبب .
أنواع العلاقات في المجاز المرسل :
1- السببية : مثل رعينا الغيث ، وقد تقدم بيان ذلك.
2- الجزئية : وذلك عندما يعبر بالجزء والمراد الكل كقوله تعالى (فتحرير رقبة)، وقوله تعالى (فك رقبة)، وكذلك قولهم: أرسل القائد عيونه، والمراد جواسيسه ففي كل ذلك جاء التعبير بالجزء وأريد الكل فالعلاقة جزئية ، ويعبر بالجزء للتدليل أثر ذلك الجزء في الكل بحيث لو فُقِد ما كان للكل قيمة أو تأثير.
3- الكلية : وذلك عندما يعبر بالكل والمراد الجزء كقوله تعالى ( يجعلون أصابعهم في آذانهم ) والمعلوم أن الإصبع لا يمكن أن يجعل بكامله في الأذن ولكن الذي يجعل في الأذن هو الأنملة، ولكنه أراد بيان حال المنافقين الذين أخافتهم أصوات الرعد وكان لا بد من إظهار شدة الخوف من ذلك الصوت فلم يكن التعبير (يجعلون أناملهم ) لأنهم في موقف خوف وذعر ومثل ذلك قول القائل: شربت ماء الفرات، أي بعضه، ويعبر بالكل عن الجزء للتدليل على المبالغة في الشيء.
4- المحلية : وذلك بأن يكون اللفظ المستعمل محلا، والمعنى المراد ما حل فيه مثل قوله تعالى (فليدعو ناديه) والنادي هو مكان اجتماع القوم وهو لا يدعى وإنما يدعى أهله لكن عبر بالمكان عمن حل فيه للتدليل على كثرة من حل فيه حتى كأنك تدعي أن الكل مراد: الأشخاص والمباني.
5- اعتبار ما سيكون: وهو أن يسمى الشيء باسم ما سوف يصير إليه في المستقبل كقوله تعالى (إني أراني أعصر خمراً ) فكلمة (خمرا) مقصود منها هنا ( العنب) لأن الذي يعصر هو العنب لا الخمر وعبر بالخمر دونه باعتبار ما سيكون؛ لأن العنب إذا عصر سيكون خمرا.
6- اعتبار ما كان: وذلك بأن يسمي الشيء المستعمل باسم ما كان عليه من قبل كقوله تعالى (وآتوا اليتامى أموالهم) حيث سمى البالغين الذين أنس منهم الرشد ( يتامى) ومعلوم أن اليتيم لا يعطى المال إلا إذا بلغ، وإذا بلغ زال عنه اسم اليتم، وسر ذلك هو التذكير بحالهم فإن الوصي ربما إذا رأى اليتيم قد بلغ واشتد عوده جحد بعض ماله بحجة أن اليتم زال عنه، فذكّره الله عند دفع المال بالحالة الموجبة للعطف والشفقة وهي اليتم، ليلين قلبه ويعطف على ذلك اليتيم ويعطيه حقه كاملاً.

ولمعرفة نوع العلاقة في المجاز المرسل ينظر في اللفظ المستعمل فإذا كان الجزء فهي جزئية وإن كان الكل فهي الكلية وهكذا.
المجاز المرسل في الحديث النبوي:
قال صلى الله عليه وسلم: (اليد العليا خير من اليد السفلى) المقصود هنا أن المعطي خير من الآخذ ولكن عبر باليد عن كل منهما لأنها أظهر الجوارح في الإعطاء والأخذ ونسبت إليها الخيرية من باب التعبير بالجزء عن الكل فالعلاقة هنا جزئية ولم يقل هنا المعطي أفضل من الآخذ لما في المجاز المذكور في النص من تصوير يد أحدهما فوق والأخرى تحت وبهذا يظهر التفضيل.
وقال صلى الله عليه وسلم وهو يعد لغزوة تبوك ( من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ) ففي كلمة (ظهر) في الموضعين مجاز مرسل (علاقته الجزئية ) لأن المقصود الدابة، وقد عبر هنا بجزء من أجزائها وفي ذلك إيماء إلى أن هذا الجزء هو الأهم.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه ...) فمعلوم أنه ليس المقصود أن الرجل يسب أباه وأمه مباشرة بل هو متسبب في ذلك فالسب لهما في الحقيقة وقع من غيره ، لهذا فالعلاقة في هذا المجاز المرسل السببية .

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1057



خدمات المحتوى


تقييم
4.00/10 (1 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

Copyright © 1445 alatwi.net - All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة لموقع الدكتور عويض العطوي - يُسمح بالنشر مع ذكر المصدر.

الرئيسية |الصور |المقالات |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى

لتصفح أفضل: استخدم موزيلا فايرفوكس

 لتصفح أفضل: استخدم موزيلا فايرفوكس