تابعنا على الفيس بوك تابعنا على تويتر تابعنا على اليوتيوب تابعنا على الساوند كلاود


الرئيسية السيرة الذاتية الخطب الصوتيات المرئيات المقالات و البحوث الدورات الجامعة الصور تدبر القران الإصدارات الشهادات و الدروع المشاركات و الأنشطة

 

 
جديد الفيديو
 

 
المتواجدون الآن

 
المجاز اللغوي (الاستعارة)
01-22-1433 10:49 PM

image





2- المجاز اللغوي:
وهو الذي يكون فيه المرجع للغة بمعنى أن هناك نقلاً للكلمة من معناها الأصلي إلى معنى جديد، فإذا كانت العلاقة بين الكلمة والمعنى الجديد هي المشابهة ، فنسمي ذلك استعارة وإن كان غير المشابهة فنسميه مجازا مرسلا.
أ- الاستعارة:
هي نقل اللفظ من معناه الأصلي إلى معنى جديد لعلاقة المشابهة مع وجود قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي .
أركان الاستعارة هي:
(1) المستعار. (2) المستعار له. (3) المستعار منه.
وإيضاح ذلك يتجلى في قوله تعالى ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ...) فكلمة (الظلمات) وكلمة (النور) كلاهم استعارة فأما الظلمات فالمقصود بها هنا الكفر أو عدم الهدى والجامع بينهما الضياع في كل منهما وعدم الوضوح فالمستعار هنا كلمة الظلمات والمستعار له الكفر والمستعار منه معنى الظلمة ومثلها في النور فالمقصود به الإيمان وبهذا ندرك أن المستعار له هو المشبه .
قرينة الاستعارة:
لا بد في الاستعارة من قرينة تمنع إرادة المعنى الأصلي وهي قد تكون لفظية أو معنوية فإذا قلت (رأيت أسداً يضيء القرآن قلبه ) فلا شك أنك تدرك أن كلمة (أسد) هنا استعارة والقرينة الدالة على ذلك والمانعة من إرادة المعنى الأصلي هي (يضيء القرآن قلبه ) وهي لفظية.
الجامع: الجامع في الاستعارة هو كوجه الشبه في التشبيه.
أقسام الاستعارة باعتبار ذكر المشبه والمشبه به:
1ـ الاستعارة التصريحية والمكنية:
أ‌- ( التصريحية ) وهي التي صرح فيها بالمشبه به كما في قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم) فقد شبه الإسلام هنا بالصراط المستقيم الذي لا عوج فيه بجامع التوصيل إلى الهدف في كل منهما، ثم حذف المشبه وهو الإسلام، وبقي المشبه به مصرحاً به في الكلام، ومثله الآية السابقة في الظلمات والنور .
قال الشاعر :
ولم أر مثلي من مشى البدر نحوه *** ولا رجلاً قامت تعانقه الأسد
ففي كلمة (البدر) و( الأسد ) استعارة تصريحية لأن مراد الشاعر الافتخار بأن أصحاب الرتب يمشون إليه وليس (البدر) كما ذكر، ومراده أن الشجعان يقومون لمعانقته وليس (الأسد)، لكنه عدل عن الحقيقة فشبه مستقبليه والماشين إليه بالبدور والأسْد بجامع العلو والرفعة والشجاعة والقوة والقرينة المانعة المشي والمعانقة فهو هنا صرح بالمشبه به فالاستعارة تصريحية .
ب‌- المكنية : وهي التي حذف فيها المشبه به و ذكر المشبه قال تعالى ( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها ) ففي كلمة الأيمان استعارة مكنية وذلك أنه شبه الأيمان بالحبال ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو النقض على سبيل الاستعارة المكنية والقرينة المانعة هنا هي (تنقضوا) وهناك قاعدة عامة تقول :
قرينة الاستعارة المكنية استعارة تخيلية فإسناد النقض إلى الأيمان شيء متخيل لا يلمس ولا يحس والجامع في هذه الاستعارة هو الربط والتوثيق .
وقال تعالى ( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه) فالنقض هو الفسخ وفك التركيب فإذا قال قائل من أين ساغ استعمال النقض في إبطال العهد قلنا من حيث تسميتهم العهد بالحبل على سبيل الاستعارة فقد شبه العهد بالحبل بجامع التوثيق والربط في كل منهما ثم حذف ورمز إليه بشيء من لوازمه وهذا من أسرار البلاغة ولطائف اللغة حيث إنهم يسكتون عن ذكر المشبه به ثم يرمزون له بشيء من لوازمه فنتبين بذلك على مكانه ووجوده ومن هذا قوله تعالى ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) فالمقصود هنا التواضع للوالدين والذل لهما وقد شبه الذل هنا بالطائر ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو الجناح على سبيل الاستعارة المكنية .
وقال الشاعر:
وإذا المنية أنشبت أظفارها *** ألفيت كل تميمة لا تنفع
شبه المنية بالحيوان المفترس ثم حذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو ( الأظفار ) على سبيل الاستعارة المكنية والجامع في هذه الاستعارة هو الإهلاك في كل والقرينة المانعة (أنشبت أظفارها) استعارة تخيلية لو أجريت فيها .
أقسام الاستعارة باعتبار الملائم:
1- المرشحة هي ما يذكر فيها بعد أركان الاستعارة ما يلائم المشبه به مثل قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم) فهنا شبه الإسلام بالصراط أي الطريق بجامع الإيصال إلى الهدف في كل منهما وهذا من قبيل الاستعارة التصريحية ثم ذكر ما يناسب المشبه به وهو المستقيم وفي هذا ترشيح للاستعارة وتقوية للكلمة المستعارة.
وقوله تعالى: (وهو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها ) شبه الأرض بالحيوان ثم ذكر ما يلائم الحيوان وهو(مناكبها) على سبيل الاستعارة التصريحية المرشحة.
2- المجردة : وهي عكس المرشحة يذكر فيها ما يلائم المشبه كما قال تعالى: (وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ) شبه الريح التي لا مطر بها بالمرأة التي لا تلد (العقيم)، ثم ذكر ما يناسب المشبه ( ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم ) وهذا يناسب المشبه وهو الريح على سبيل الاستعارة المجردة .
3- المطلقة : وهي التي لا يذكر معها شيء يلائم أحد الطرفين أو يذكر ما يلائمهما معاً قال تعالى ( لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ) فشبه الكفر بالظلمات والإسلام بالنور ولم يذكر بعدهما شيء .
من بلاغة الاستعارة في القرآن الكريم:
قال تعالى (ولأصلبنكم في جذوع النخل) فهنا استعمل حرف الجر وهو للظرفية مكان الحرف (على) وهو للاستعلاء لأنه من المقرر أن فرعون صلبهم على الجذوع لا فيها لكن لما أريد بيان كثرة المصلوبين وكثرة الجذوع التي صلبوا عليها فهي بعمومها تحيط بهم وهم في وسطها جاء التعبير بالظرفية ( في ) وأيضاً ففيها دلالة على شدة العذاب حيث إنه ـ كما يصور الحرف المذكور ـ قد صلبهم مقطوعي في الأطراف على الجذوع حتى كأنه الناظر إليهم لا يميزهم من الجذوع وبهذا يكون الجذع كأنه قد أحاط بهم فكأنهم فيه لا عليه.
قال تعالى ( وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ) فكلمة ( يموج ) استعارة لأن الذي يموج هو الماء لا الإنسان لكن اختير هذا اللفظ بدلا من أن يقال: يدخل بعضهم في بعض لما لهذه الكلمة من دلالة في تصوير العدد الهائل من البشر في موقف الزحام فلا ترى العين إلا ما تراه في البحر الزاخر من حركة وتموج واضطراب.
قال تعالى ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون ) فكلمة نسلخ استعارة والمقصود (نزيل) وهي تصور للعين انحسار الضوء عن الكون قليلا قليلا وتصور دبيب الظلام إليه في بطء حتى إذا تراجع الضوء ظهر ما كان مختفياً من ظلمة الليل والكون كما يقرر علماء الفلك يغرق في ظلام هائل.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1247



خدمات المحتوى


تقييم
0.00/10 (0 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

Copyright © 1445 alatwi.net - All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة لموقع الدكتور عويض العطوي - يُسمح بالنشر مع ذكر المصدر.

الرئيسية |الصور |المقالات |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى

لتصفح أفضل: استخدم موزيلا فايرفوكس

 لتصفح أفضل: استخدم موزيلا فايرفوكس